الوظيفة هي عبارة عن عملية ذات مدى طويل، وتظل مع الإنسان طوال حياته، أو لمدة زمنية تقدر بسنوات؛ فهي تؤثر على صفاته، وشخصيته، وأسلوب حياته، ومن الجدير بالذكر أن نوع الوظيفة هو من أكثر الأشياء التي يعتمد عليها المختصون في علم النفس لعمل أبحاثهم، ودراساتهم من أجل تحليل الشخصيات؛ فعلى سبيل المثال من الممكن أن تكون شخصية غالبية الأطباء جدّية، وحذرة؛ وهي بذلك تُظهر حرصهم، وهدوءهم، وفي السطور التالية سوف نتعرف على أنواع الوظائف، وما تأثيرها على الشخصيات.
التعليم
وظيفة التعليم هي أكثر الوظائف شيوعًا على الإطلاق، ولأن التعليم يقسم إلى مراحل ابتدائية، وثانوية، وجامعية فمن الضروري جدًا وجود معلمين كثر، ومن الممكن أن تعكس شخصية المعلمين صفات الود، مع الالتزام، والصبر، ويتصف الأشخاص الذين يعملون في وظيفة التعليم بسهولة التعامل معهم، وسرعة تشكيل صداقات.
المحاسبة
المحاسبة هي من أكثر الوظائف شيوعًا في العالم، إذ لا يوجد أي مؤسسة، أو جامعة لا تحتوي على أي محاسبين، ويقال أن المحاسبين شخصياتهم دقيقة؛ وذلك لأنهم يمضون سنوات في هذه الوظيفة الرتيبة بين كل من الأرقام والحسابات؛ لذلك تتصف شخصياتهم بالتنظيم، والترتيب على الدوام.
الهندسة
تضم وظيفة الهندسة عدة مجالات، ومنها الهندسة المدنية، والمعمارية، والكهربائية، وغيرها، وتدل الدراسات على أن شخصية المهندسين تتصف بالابتكار، والإبداع، والعقلانية كذلك فإنها تعكس تميزهم، واجتهادهم، ومن جهة أخرى، تمتاز شخصياتهم أيضًا بكل من الرقي، والواقعية، والاتزان، إذ إن هذه الوظيفة تحتاج إلى دقة القياس، واستعمال آلات مختلفة.
المحاماة
يعمل الكثير من الأشخاص في العالم في وظيفة المحاماة، ويتصف المحامون غالبًا بشخصياتهم القوية، والمتمسكة بكل من المبادئ، والتقاليد، كما أنهم أشخاص كتومون، وفي الغالب تعكس هذه الوظيفة شخصيةً منجزة يمكنها تحمل أي ضغوط.
الوظائف العسكرية
لا تؤثر الوظائف العسكرية فقط على شخصية الأفراد الذين يعملون فيها فقط، بل يمكن أن يصل تأثيرها إلى العائلة، والأصدقاء، والمقربين، ويمكن أن تعكس شخصية الأفراد الذين يعملون بهذه الوظائف صرامةً عالية، والانضباط بالوقت، والعمل، لكن العسكريين عامةً غير عاطفيين، ولا يتأثرون كثيرًا بأي موقف حزين، كما يمكن أن ينحازون إلى موقف، أو شخص دون التفكير بعمق.